دعاء تخفيف المصائب

إنَّ كلّ شيء يُبتلى به المؤمن مما يؤذيه يعدُّ مصيبةً ولو كان كبيراّ أو صغيراّ أو شوكةً أو همّاً، وهذا هو حال الإنسان في الدنيا فهي دار ابتلاء واختبار، وعليه أن يوطّن نفسه على ذلك وأن يكون مستعدًا دائمًا، وراضيًا بأقدار الله، ومتصبرًا على المصائب، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدين}،[١] ولا يزال البلاء يصيب المؤمن حتى لا يبقى عليه ذنب ولا خطيئة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ حتَّى يَلقى اللَّهَ وما عليْهِ خطيئةٌ)؛[٢] فعلى المسلم أن يحمد الله دائما أنَّ مصيبته لم تكن في دينه، ويُقبِل عليه بالدعاء، قال ابن تيميه -رحمه الله- :"مصيبة تقبل بها على الله، خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله".[٣]




أدعية لتخفيف المصائب من الكتاب والسنة



{رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِه}.[سورة البقرة، آية:286]





{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحمين}.[سورة الأنبياء، آية:83]





{رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُون}.[سورة الدخان، آية:12]





(اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي).[رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 199، حديث صحيح.]





أدعية منوعة لتخفيف المصائب



"اللّهم قابل إساءاتنا بإحسانك، وتقصيرنا بعفوك، وتوبتنا بمغفرتك".





"اللّهم اجعلنا ممن تاب إليك فقَبِلته، وأقبل عليك فرَحِمته، وسألك صلاح نفسه فأصلحته، وجنِّبنا الحرام حيث كان وأنّى كان، وحُل بيننا وبين أهله، واصرف قلوبنا عنهم".





"اللّهم بأسمائك الحسنى، وصفاتك العُلى، نسألك أن تتوب علينا توبةً لا تغضب علينا بعدها أبداً، اللّهم يا راحِم ضَعف المستضعفين، ويا جابرَ كَسر المنكسرين، يا مجيب دعوة المضطرين، نسألك أن تصلح أحوالنا، اللّهم لا تَرُدَّنا بعد توبتنا خائبين، ولا من رحمتك مَطرودين، وتقبّل منّا إنّك أنت السميع العليم يا رب العالمين".





"اللّهم ما قسمت في هذه السّاعة من توبةٍ وغفرانٍ، ورحمةٍ ورضوانٍ، وعفوٍ وامتنانٍ، وكرمٍ وإحسانٍ، وعتقٍ من النيرانِ، وخلودٍ في نعيمِ الجنانِ، فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنّصيب".





"اللّهم سُق علينا توبةً تهدينا، ورحمةً تغنينا، وأنزل علينا بها من بركاتك ما يكفينا، وادفع عنّا بها من نِّقَمِك ما يؤذينا، وهب لنا بها من العمل الصّالح ما ينجينا، وارزقنا بها من اليقين ما يشفينا".





"اللّهم أعِزّ الإسلام والمسلمين، وأَذِلّ الشّرك والمشركين، وأَهِن كَيدَ الكافرين، وانصُرنا عليهم أجمعين".





"اللّهم تقبّل توبتنا، وسكِّن رُعبنا، وآمن خوفنا، وارحم ضعفنا".





"اللهم إنا أسألك فواتح الخير، وخواتـمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه، والدرجات العلى من الجنة".





"اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم اقض عنا الدين واغننا من الفقر."